تشتغل بدماغك .. ولا بدماغ الآخرين؟

طول الوقت إحنا شغالين بدماغنا، سواء إستعنا بالآخرين أم لا

لأن فى الآخر إحنا اللى بناخد قرار واحنا اللى بننفذة..

ولكن الإعتزاز بالنفس وبالرأى

كثيرا ما يمنعنا من رؤية فرص حقيقية

أو يمنعنا من رؤية كوارث حقيقية أحيانا

كلما منعتك دماغك من سماع الآخرين أو استشارتهم

أعلم أنك أقرب للخسارة من المكسب

وفى إطار آخر

القراءة والتعلم من الخبرات والتجارب

هى استفادة من دماغ الآخرين

..

عندما تكتفى بالعمل بدماغك

فلقد اكتفيت بعشرين، ثلاثين، خمسين سنة خبرة، سنين عمرك

أما عندما تقرأ، أو تسمع لخبرات الآخرين

فأنت تضيف على عمرك أعمارا

فتستفيد من خبرات مئات، وربما آلاف السنين لآخرين

فلو قرأت 15 كتابا فقط

وعمر كل كاتب منهم 70 عاما

فذلك أكثر من ألف عام أضفتها لعمرك

..

ومن يكتفى بنفسه

يتعلم فقط من تجاربه وأخطائه

فتضيع منه أيام وأعوام فى التعلم

وكان يمكنه أن يتعلم أفضل وأسرع

من خبرات الآخرين

وتلك ميزة العلم

أن تبدأ من حيث انتهى الآخرين

لا أن تخوض تجاربك وحدك منفردا بلا داعى

والسعيد من اتعظ بغيره

..

استفد من الآخرين

واستمع وتعلم

واستمع جيدا للكبير والصغير

..

فلست أكرم وأعلم من النبى صل الله عليه وسلم

الذى أنزل المسلمين بمكان ما فى غزوة بدر

فلما رأى الصحابى الحباب بن المنذر المكان

ذهب إلى رسول اللّه يسأله قائلا : يا رسول اللّه .. أهو منزل أنزلكه اللّه

فليس لنا أن نتحول عنه، أم هو الرأى والمكيدة والحرب؟

فقال صل اللّه عليه وسلم: « بل هو الرأى والمكيدة والحرب »..

وهنا أشار الحباب بالمكان المناسب ..

فأخذ النبىّ برأيه، وتحول بالمسلمين إليه

وكان النصر

..

دماغ الآخرين مكسب حقيقى

وأحيانا تكون كنز فعلا

وفى النهايه قرارك أن تأخذ بأى رأى فى الآراء

لكن اسمح لنفسك بالتفكير فى آراء الآخرين

..

وكل القادة الأذكياء الناجحين

لديهم أذكى المستشارين حولهم فى كل تخصص

..

كن ذكى حقيقى

باهتمامك وتقديرك لدماغ الآخرين

شارك