كانت تريد الشراء فى إحدى مشروعاتنا المصيفية
فى منطقة العجمى
ولما جلست أمامى على مكتبى
ظهر عليها التردد والخوف الشديد
وحاولت إزالة خوفها بكل الطرق
وبمحاولة الكلام عن أمور عامة أخرى
ولكن دون جدوى
فشرعت أشرح المشروع الأول ثم الثانى
ولاحظت قبولا للمشروع الثانى لقربه من البحر
ولكن ما زال التردد والخوف باديا عليها بشدة
ثم بدأت بالاعتراضات المنطقية
وبدأت بالرد عليها تباعا
إلى أن قالت: والناموس
سامعه ان العجمى كلها ناموس
قلت لها بكل جديه: لا خلاص
قالت: خلاص ايه؟
قلت: محافظ الأسكندرية أصدر قرارا بعدم دخول الناموس.
صمتت مندهشه لثوانى ثم انفجرت ضاحكه
بعدما فهمت انها نكته
ومن يستطيع أن يمنع الناموس
ولكن الضحكات كانت سببا فى كسر الجليد وبدء عملية الإقفال بسهوله بعد ذلك.
الإعتراضات نوعين: حقيقى ووهمى
الحقيقى يجب الإهتمام به، والرد عليه بوضوح
أما الوهمى فيجب الحرص منه، وعدم أخذه مأخذ الجديه، أو الهبد بالردود.
فمجرد تجاهله بشياكه، بنكته، أو اشارة، أو نظرة، تكون كافيه أحيانا.
أما إن أعطيت الاعتراض الوهمى إهتماما اكبر من اللازم، ستدخل فى متاهه لن تخرج منها.
فالناموس قد يفسد البيع فعلا.
ربنا يبعده عنا